الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالتصنيفات الرئيسيةملفات خاصة الصوتياتالمكتبة المقرؤةالإرهابالإرجاءراسلنادخول

التكفير بين أهل السُّنة وسيد قطب

التصوف من صور الجاهلية

!! التفسير السياسي للإسلام

وانتصرت الخُمينية على لبنان
قذائف الحق
فلمَّا أدركه الغرق

التحذير من كتب أهل البدع
غلاة التكفير ودعاة التفجير
العمل الجماعي التنظيمي
ضوابط في الرمي بالبدعة
هل هذا من السلفية؟!
سؤالات إلى جماعة الإخوان المسلمين
اتقوا الله في مصر
خارجون وخوارج
الأصول اليهودية في العقيدة الرافضية
فتنة التكفير والتفجير
حصوننا مهددة من داخلها
اتقوا حرمة المسلمين
دعاة على أبواب جهنم
نظرات في منهج جماعة الإخوان المسلمين
شعار الفاتيكان .. النجاسة من الإيمان !!

هكذا ضيّعوا الأوطان

حكم الرد على المخالف
موطن النزاع في حرب لبنان
حكم الرد على أهل البدع
الرد على من قال بالجهر بالدعاء للميت عند القبر
حقيقة البهـائيـة
نقض الإرجاء
خطبة عيد الأضحى لعام 1430هـ .. دعوها فإنها مُنْتِنَة

إخترنا لكم

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

التحذير من الإرهاب وأهله
حقيقة أسامة بن لادن
السلفية والفرق المعاصرة
ملف خاص بسيد قطب
أحكام القضايا المعاصرة
كشف حال على الجفري
مواقع صديقة

7- ومن عقائدهم الباطلة :

تفضيل أئمتهم على الأنبياء عليهم السلام :

فقد جاء في الكافي " باب : أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علماً إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين وأنه شريكه في العلم " .

وفيه أيضاً " باب : أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل " .

وفيه " باب : أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها " .

وبوب المجلسي في بحار الأنوار (26/193-200) أبواباً ذكر فيها أنهم أعلم وأفضل من الأنبياء ، وأن أولى العزم من الرسل إنما صاروا أولى عزم بحبهم لأئمة الشيعة ، وأنهم يرجعون بعد الموت ، وأنهم قادرون على إحياء الموتى ، وإبراء الأكمة، والأبرص، وجميع معجزات الأنبياء ، ويعلمون ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وأنهم يعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم .

أقول : كل هذا الكفر والضلال والظلمات في كتابهم  بحار الأنوار.

ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص91 " لا يتصور فيهم السهو والغفلة " ويقول أيضاً في الكتاب نفسه " وأن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولانبي مرسل " .

وزيارة قبور أئمتهم والدعاء والصلاة عندها والاستشفاع بأهلها كل ذلك عندهم أفضل من الحج إلى بيت الله كما في الوافي للفيض الكاشاني .

8-ويرون العصمة لأئمتهم ، وأن تعاليمهم كتعاليم الأنبياء كما في الحكومة الإسلامية للخميني ص76.

9- ويعدون أماكن قبور أئمتهم حرماً مقدساً ، فالكوفة ، وكربلاء ، وقم كلها حرم ، بل إن كربلاء عندهم أفضل من الكعبة كما في الوافي للفيض الكاشاني ( 14/ج 8 ص146) .

وقد نظم بعض شعرائهم في ذلك أبياتاً فقال :

             وفي حديث كربلا والكعبة  *** لكربلا بان علو الرتبة .

وسينزع الحجر الأسود ويوضع في حرمهم الكوفة كما في الوافي للفيض  الكاشاني

10- ومن عقائدهم التقية :

وهي إظهار خلاف ما يبطن وهي النفاق الخالص وأصل دينهم الفاسد ويروون في ذلك عن جعفر الصادق - كذباً وزوراً - : " التقية ديني ودين آبائي " .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – "هذه صفة الرافضة شعارهم الذل ، ودثارهم النفاق والتقية ورأس مالهم الكذب والأيمان الفاجرة " .

11- يتخذون يوم مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عيداً فيقولون : هو يوم العيد الأكبر ، ويوم المفاخرة ، ويوم التبجيل ، ويوم الزكاة ، ويوم البركة ، ويوم التسلية كما في الأنوار النعمانية ( 1/108-111) وبحار الأنوار ( 20/33) ومرآة الأنوار ص263 .

12-ومن عقائدهم الباطلة أن جبريل كان يأتي بعد وفاة النبى- صلى الله عليه وسلم - لفاطمة بأنباء الغيب فيقوم أمير المؤمنين بتدوينها -وهذا هو مصحف فاطمة الذي يزعمونه- وقد دافع الخميني عن هذا المعتقد الباطل وبين صوابه   بزعمه في كتابه كشف الأسرار ص143 .

ولإمامهم الخميني من الكفريات الشيء الكثير سوى ما تقدم .

من ذلك على سبيل الاختصار والاقتصار ما زعمه في   كشف الأسرار ص155 أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قصرفي أداء الرسالة فقال ما نصه " وأوضح بأن النبي لوكان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمره الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الخلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه " ا.هـ . كلامه .

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون الإ كذباً .

ويرى في كتابه السابق أن طلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاً .

كما كذب على أهل السنة في هذا الكتاب ، وفي غيره من كتبه في كثير من المواطن، وجاء بأحاديث كثيرة من صنع الروافض ووضعهم ، زاعماً أن مصادر أهل السنة قد ذكرتها ، وهذا كذب من عدو الله عليهم .

قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله رحمة واسعة – في مجموع فتاويه (4/439) " أخطرها - أي فرق الشيعة الروافض – فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاء إليها ولما فيها من الشرك الأكبر كالاستغاثة بأهل البيت واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولاسيما الاثني عشر حسب زعمهم ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر، وعمر – رضي الله عنهما –" ا.هـ .

فهل بعد هذه الكفريات كلها يصح إدعاء السويدان أن حجم الاتفاق بيننا أهل السنة والجماعة وبين الروافض كبير ، وأنه ليس في التوحيد وأصول الإيمان وحقائق الإسلام.

وهل بعد هذه العقائد الباطلة تطمئن نفس مؤمن في صحبة هؤلاء الأشرار أو مجالستهم ومخالطتهم فضلاً عن محبتهم والدفاع عنهم فضلاً عن الطعن في أهل السنة وتكذيبهم والكذب عليهم .

وقد تقدم أن الرجل من جماعة الإخوان المسلمين ولذا هو مغترف من كدر أئمتهم ناهل من معينهم الملوث وسلفه في هذه الادعاءات مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا؛ فقد نقل عنه التلمساني في ذكريات لامذكرات ص25 قوله : " واعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما " ا.هـ .

وقد غلا السويدان في هذه القضية حتى جعل الخلاف بيننا وبين الروافض من عظمة هذا الدين فقال ما نصه : " فمن عظمة هذا الدين أنه فيه متسع للخلاف والذي يقول الخلاف أو الاختلاف بغض النظر عن موقفه شر مو صحيح " ا.هـ .

ولا تنس أخي القارئ أن تلك الأقوال المذكورة آنفاً إنما كان يقولها أمام الروافض .

 وكلامه هذا من أبطل الباطل فقد قرر علماء الإسلام أن الخلاف خلافان:

1-             خلاف تضاد.

2-              وخلاف تنوع .

 وخلافنا مع الرافضة خلاف تضاد ،خلاف في الإله وفي الرسول وفي القرآن وفي الأصحاب ، خلاف في أصول الدين ومسائل الإيمان والتوحيد لاكما يزعمه السويدان .

وهذا كما تقدم- مما زلت فيها أقدام قادة الإخوان المسلمين - الذين ينتسب إليهم السويدان – حيث حادوا فيه عن طريق الأنبياء والمصلحين ، فيجمعون الناس على الغث والسمين ، فلا يدعون أتباعهم إلى تصحيح عقائدهم وترك منكراتهم ، وهذا تطبيق واضح من السويدان لمذاهبهم الباطلة – ولأجل أن يقرر في أذهان سامعيه عدم الخلاف بيننا وبين الرافضة جاء بطامة كبرى وداهية عظمى وهي :

      أن الصواب متفرق بين أهل السنة وأهل الرفض :

فقال ما نصه : " الصواب لا يوجد عند إنسان واحد الصواب توزع فالوفاق الجيد هو الذي تتشابه فيه الأفهام وتتناظر وتجتمع ،يجتمع صواب الشيخ حسن – يعني أحد شيوخ الروافض الحاضرين معه – مع الصواب اللي عندي مع الصواب اللي عند الدكتور يجتمع الصواب "ا.هـ.

فهلا أدركت معي أخي السني كيف جعل الصواب مفرقاً بين أهل السنة والروافض، فعند الرافضة صواب لا يوجد عند أهل السنة .

وهذا بهتان عظيم فالصواب ولله الحمد والمنة كله عند أهل السنة والجماعة ، وإنما تمدح الفرق الإسلامية الأخرى بحسب موافقتها لأهل السنة والجماعة وتذم بقدر بعدها عن مذهب أهل السنة والجماعة .

إن من المعلوم بالضرورة أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الحق الذي لامرية فيه، وهو الإسلام الخالص الذي أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- وليس هناك قول واحد أخطأ فيه أهل السنة وأصاب فيه أهل الرفض لا في الأصول ولا في الفروع ، كما أن من المعلوم بالضرورة أن مذهب الروافض مذهب مغاير للإسلام لأنه بني على الشرك بالله والبدع والكذب والنفاق وشتم وتكفير خيار الأمة .

 

      ومن بلاياه في هذه المحاضرة :

تجويزه للروافض سب أبي هريرة – رضي الله عنه - في بيوتهم :

قال ما نصه : " أنا أتشبث بكل حريتك بس لاتسب أبو هريرة عندي ، سبه في بيتك كيفك لا تسبه عندي " ا.هـ.

وهذه مداهنة كبرى وطامة عظمى وفتوى جائرة ، فحافظة الإسلام وأكثر الصحابة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لابأس بسبه في البيوت عند السويدان ذاك أبو هريرة الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وغيره :

{ اللهم حبب عُبَيدك هذا – يعني أبا هريرة – وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين } قال أبو هريرة : فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا احبني .

فهل من أفتى الروافض بسب أبي هريرة في البيوت قد أحبه ؟!!!

جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم انفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه } .

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين } .

قال الإمام مالك –رحمه الله – " الذين يشتمون أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم أو قال : نصيب في الإسلام " .

وقال الإمام أحمد – رحمه الله – " إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فأتهمه على الإسلام " .

وقال – رحمه الله – " فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحداً منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل الله منه صرفاً ولاعدلاً " ا.هـ. كلامه.

وهذا إجماع من أهل السنة والجماعة، وهو إجماع مشهور عند العامة والخاصة .

قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله – في الإجماع الثامن والأربعين في رسالته لأهل الثغر:

"وأجمعوا على الكف عن ذكر الصحابة إلا بخير ما يذكرون به وعلى أنهم أحق من ينشر محاسنهم ".

قال الله جل ذكره { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } .

فهل أصبح طارق السويدان يُعَلِّم الروافض حقيقة التقية ؟

وقد مر أن بعض قادة الإخوان قد صرحوا بسب الأصحاب كسيد قطب ومحمد الغزالي .

فسبحان الله يسلم الروافض من طعن قادة الإخوان أما الصحابة وعموم أهل السنة فلا يسلمون من الطعن والذم والتنقص فلا حول ولاقوة إلا بالله العظيم .

وقد أجاب السويدان عن سبب تجويزه سب أبي هريرة في بيوت الروافض بأجوبة فيها من التدليس والجهل الشئ الكثير ففي جوابه على أمين النبهان بين أن كلامه ليس دعوة إلى سب أبي هريرة – رضي الله عنه – وإنما هي على نسق قول الفقهاء " من شرب الخمر في بيته فلا يعاقب في الدنيا ولكن من أظهر ذلك يعاقب " ا.هـ.

وفي موقعه الرسمي في الإنترنت بتاريخ 2/1/1422هـ بين أن كلمته عند أهل الكويت ليست دعوة السب في البيوت بل إني لا أحكم تصرفاتك هناك ولكني لن أرضى بسبه أمامي"

وفي موقعه أيضاً بتاريخ 24/2/1422هـ قال : " وكنت أقول لهم أن من أدب الحوار ألا يستفز المتحاور صاحبه وأن سب الصحابة يستفزني ولا أرضى به ، ولكن لا أستطيع أن أمنعك أن تسبه في بيتك "ا.هـ.

ففي استدلاله بما نقله أولاً عن الفقهاء تدليس وسوء فهم وكذب عليهم .

أما التدليس ففي قياسه فتواه على قول الفقهاء ، حيث قاس قياساً مع الفارق ، فالعلماء يبينون تحريم الخمر مثلاً ويحذرون منها وينهون عنها .

أما سويدان فما حذر الروافض من سب الأصحاب في محاضرته ولم يبين لهم تحريم ذلك ولم يشنع على فعالهم بما دل عليه الكتاب والسنة . فأين فعل السويدان من قول الفقهاء . وهذا أولاً

أما ثانياً: فالفقهاء لم يقولوا هذا القول وإنما قالوا : إن من شرب الخمر مثلاً مستتراً عن الناس ، ولم يتعد ضرره إلى غيره فإنه لايهتك ستره ، ولم يقولوا : إنه لا يعاقب في الدنيا حتى و لو اكتشف أو تعدى ضرره على الغير ، بل إن حصل ذلك فإنه يقام عليه الحد .

والفرق واضح بين الأمرين لطلبة العلم . ومن الأدلة على ذلك تقييد النبي صلى الله عليه وسلم للإنكار باليد بالرؤية في قوله - صلى الله عليه وسلم- :{ من رآى منكم منكراً فليغيره بيده ...}الحديث .

قال العلماء : إنه لا يجوز أن يهتك ستر من استتر بالمنكر إلا إذا تعدى الضرر إلى غيره أو كان في هذا المنكر حرمة لايمكن استدراكها إذا لم تنكر كالزنا أو القتل ونحوه .

أما قوله في موقعه في التاريخ الأول وأن ذلك عند أهل الكويت ليست دعوة السب في البيوت بل إني لا أحكم تصرفاتك هناك .

فهذا من أسمج الأجوبة فهل لأهل الكويت لغة غير العربية حتى لا يفهمها إلا هم ، أم أنك قصدت بأهل الكويت هم الفقهاء في جوابك على النبهان ....؟!!

وأما قوله في التاريخ الثاني من موقعه "ولكن لا أستطيع أن أمنعك أن تسبه في بيتك".

فهذا من التدليس والتلبيس ، فمن الذي طلب منك منعه ؟ وإنما كان الواجب عليك بيان حكم ذلك الفعل لهم ، لا سيما وأنت تعلم علم اليقين أنهم أئمة السب والشتم لخيار الأمة ، فكيف ترشدهم إلى تلك الفعلة الشنيعة ؟ .

ومن سماجة أجوبته قوله : إنه ما قصد ذلك :

قلت : الألفاظ قوالب المعاني وأما القصد فهو أمر قلبي لايعلمه إلا الله وليس للناس إلا ظاهر كلامك ، وهو بيِّن لا خفاء فيه ، ولذا أنكر عليك محبوك ؟ هذا أولاً .

وثانياً: إن قولك هذا إنما هو تحصيل حاصل لا جديد فيه ، وليس بجواب مفيد تغتفر بسببه تلك الزلة الشنيعة .

وهذه الطرق التي سلكها للجواب على الفتوى الجائرة كلها طرق وعرة توصل إلى غضب الله وغضب أوليائه كما أنها مضحكة للعقلاء عليه .

وإن أقصر طريق أمامه وأسهله -لمن سهله الله عليه - هو طريق التوبة إلى الله من تلك الأقوال ، لا على سبيل التنزل للخصم ولكن على سبيل الاعتراف بالهفوة والإقرار بالزلة .

وبالمناسبة فإن جوابه للنبهان يحتاج إلى رد مستقل ؛ لأنه زاد من أوهامه ودلس كثيراً نسأل الله السلامة والعافية .

 

     ومن طوامه في هذه المحاضرة :

زعمه قصور أهل السنة في إظهار حب آل البيت بخلاف الرافضة الذين أظهروا حبهم :

قال ما نصه : " واعتقد أن نقاط القصور – أيضاً – كثيرة – يقصد عند أهل السنة – ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسية التي يعتز بها الإخوة الشيعة قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت – عليهم السلام – وكنت تأملت في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت – أيضاً – أن عند أهل السنة والجماعة تبجيل وتعظيم لأهل البيت لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة وهذا أنا أقوله بلا تردد قصور عند الإخوة السنة ويجب أن يعبروا عن حبهم وولائهم وتعظيمهم لأهل البيت أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم هذا دين هذا الكلام دين موجود في كلام الله موجود في السنة النبوية موجود في التطبيق الواضح فتعبيرنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت أقل مما ينبغي ويجب أن يزداد " ا.هـ.كلامه

وهو ملئ بالباطل والفجور وبالطعون العظام في أهل السنة الكرام وبهذا الكلام وبما قبله وما سيأتي نادى الرجل على نفسه بالجهل بمذهب أهل السنة والجماعة أو بالتجاهل وهواه في هذا وغيره مع أهل البدع ، وميله إليهم واضح كالشمس في رابعة النهار.

وقبل الرد عليه تفطن أيها السني لقوله " قصور عند الإخوة السنة " فهل يعتبر السويدان نفسه من غير أهل السنة بهذا الإسلوب أو لا ؟

ثم من هم أهل البيت يا طارق :

أهل البيت في لغة العرب كما في معاجم وقواميس اللغة أول ما ينصرف إلى زوجة الرجل ثم تُجُوّز فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه معهم نسب وهذا في أهل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- واضح وضوح الشمس في كبد الظهيرة قال الله تعالى في سورة الأحزاب مخاطباً أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم-  { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء .. } إلى أن قال جل وعلا { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ...} الآية.

فالآية في أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- والسياق قبلها وما بعدها من الآيات كله في أزواجه -صلى الله عليه وسلم-فهن المقصودات ابتداء ً بقوله جل ذكره {أهل البيت } يؤيد ذلك ويؤكده ما أخرجه البخاري في صحيحه (3/177) من حديث أنس في قصة زواج النبي  -صلى الله عليه وسلم- بزينب بنت جحش أنه أتى حجرة عائشة فقال :{السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله...}وهكذا فعل مع باقي نسائه صلى الله عليه وسلم .

قال ابن كثير - رحمه الله- في تفسيره للآية السابقة " وهذا نص في دخول أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- ..إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح "أ.هـ.

إذن فالخلاف واقع في غير الأزواج هل هم داخلون في الآية أو لا ؟ أما نساؤه فداخلات دخولاً أولياً .

ولذا كان يجب على السويدان أن يعلم ذلك قبل اتهامه لأهل السنة بالقصور في إظهار حبهم لآل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  ؟

فأهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- هم أزواجه ، وبنو هاشم ، وبنو المطلب ، وهم من حُرِم الصدقة ، وأزواجه ممن تحرم عليهن الصدقة في الصحيح من أقوال أهل العلم كما في منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيميه (4/153) وجلا ء الأفهام لابن القيم ص .

فهل يرى طارق السويدان  أن آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم-  مخصوصون ببعض آل علي - رضي الله عنه - كما شذ بذلك أهل الرفض ، ووافقهم عليه السويدان كما هو ظاهر كلامه .

إن جمهور الرافضة كما في كتبهم المعتمدة يرون أن أهل البيت إضافة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - هم علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وذرية الحسين فقط .

أما أهل السنة - كما سبق - فيرون أن كل من حرمت عليه الصدقة فهو من آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم – أزواجه، وآل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس، وغيرهم  ممن تقدم ذكرهم،  وأزواجه أول الداخلات في  ذلك .

فعلى هذا التعريف الصحيح لآل البيت نسأل السويدان قائلين له : من الذي يكفر عموم آل البيت فضلاً عن السكوت عنهم فضلاً عن حبهم أو إظهار ذلك ، هل هم أهل السنة أو الرافضة ؟

وأيضاً : من الذي يكفر عائشة، وحفصة، وعامة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ويلعنونهن آناء الليل وأطراف النهار ؟ بل من الذي يكفر سائر الأصحاب ممن فيهم كبار آل البيت ؟ هل هم أهل السنة  المقصرون في نظرك القاصر الجائر أو الروافض أهل الباطل والزيغ والضلال والشتم والسب واللعن ؟

هل ترى أننا قصرنا في إظهار حب آل البيت لَمَّا لم نتخذهم أرباباً من دون الله وآلهة يعبدون من دون الرحمن كما هو متواتر لدى إخوانك الروافض – على حدِّ قولك - في كتبهم القديمة والحديثة .

يا طارق  إن أهل السنة يرون أن حب آل البيت كلهم فرض واجب وحتم لازم. وكتبهم مليئة بذلك؛  الصحاح والمسانيد والجوامع والأجزاء وكتب العقائد المختصرة والمطولة .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى (4/487) " فمن يبغض أهل البيت فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولاعدلاً "ا.هـ.

وليعلم السويدان - وما أكثر احتياجنا وإياه إلى العلم - أن أعظم الفِرَق قاطبة طعناً وتنقصاً لآل بيت النبوة هم الرافضة فكم كذبوا عليهم بأنواع الأكاذيب ، وافتروا عليهم بأصناف الافتراءات ، ونسبوهم بهذا إلى الكفر والزندقة والإلحاد ، فكم نسبوا لأمير المؤمنين علي – رضي الله عنه – ما لم يقله ، وللحسن والحسين ولمحمد الباقر وجعفر الصادق وغيرهم من آل البيت وهم براء من ذلك كله .

قال شيخ الإسلام في منهاج السنة "(7/408) " الرافضة من أعظم الناس قدحاً وطعناً في أهل البيت وأنهم الذين عادوا أهل البيت في نفس الأمر ونسبوهم إلى أعظم المنكرات التي من فعلها كان من الكفار وليس هذا ببدع من جهل الرافضة وحماقتهم "

و قال السرمري – رحمه الله – في الحمية الإسلامية :

        قلت الروافض قوم لاخـلاق لهم       ***    من أجهل الناس في قول وأكذبه

        هم أكذب الناس في قول وفي عمل     ***    وأعظـم الخلق جـهلاً في توثبه

       وهم أقل الورى عـقلاً وأغفلـهم     ***    عـن كل خير و أبطا عن تكسبه

       وكل عيب يرد الشرع قـد جمعوا      ***    هـم جند إبليس بل فرسان مقنبه

قلت : لقد صدقا - رحمهما الله – فما اسخف عقول القوم ، وما أظلمهم ، فكتبهم مليئة بالكفر وبما لا يحصى من الكذب والسخافات والحماقات وبسبب هذه المعاصي العظام ذهبت عقولهم وهكذا المعصية والبدعة تغتال عقل صاحبها.

وإليك أخي القاري هذين النصين من أصح كتاب عند الروافض لتعلم صحة قولي وصدقه .

قال الكليني في كتابه الكافي في كتاب الحجة (1/237)  : " فذكر أمير المؤمنين أن أول شئ من الدواب توفي عفير ساعة قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع خطامه ثم مر يركض حتى أتى بئر بني خطمة بقباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ".

أي إنه انتحر..!!

وقال أيضاً في الصحيفة نفسها : " وروى أن أمير المؤمنين قال : إن ذلك الحمار كَلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأبي أنت وأمي .

قلت : هل سمعت بمثل هذه الزندقة ؟ فدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حمار!!!

ثم قال : قال الحمار – أي للرسول صلى الله عليه وسلم - بأبي أنت وأمي ، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة ، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين .قال الحمار : فالحمد لله الذي جعله ذلك الحمار" ا.هـ

فهذه الحماقات والأكاذيب والسخافات والتناقضات مدونة في أصح كتبهم فيما يزعمون ، فكيف بغيرها !!!

والسويدان لا يجهل غلو الرافضة في آل البيت فهو معلوم لدى العامة من المسلمين فضلاً عن طلبة العلم والعلماء ولكنه يغض الطرف عنهم فهو راض عن الرافضة مدافع عن عوارهم ساخط على أهل السنة مبدياً -فيما يظن- مساويهم وهم أبعد عن كل عيب وسوء .

ومن دفاعه عنهم أنه يسمي غلوهم في آل البيت من اعتقاد عصمتهم ودعائهم من دون الله واعتقاد أنهم يعلمون الغيب إلى غير ذلك من اعتقاداتهم الفاسدة يسميه مبالغة لاكفراً ولا بدعة ولا معصية ولا غلواً فهو من باب تسمية الشي بغير اسمه ، كما يسمي أهل الضلال الخمر مشروبات روحية ، وتعري النساء وغنائهن ودخولهن في الأفلام والمسلسلات فناً .

قال ما نصه " كما أن بعض – أقول بعض – الإخوة الشيعة قد بالغ في تبجيلهم لأهل البيت " ا.هـ. كلامه .فها هو أيها السني قد تورع وتحرى في النقل عن الشيعة حينما قال : " بعض " ، وأكده بقوله : " أقول بعض " ، يعني لا كل الشيعة ، أما أهل السنة فعمم و أطلق ولم يقيد ولم يستثن ، فنعوذ بالله من الهوى .

 

الصفحة السابقة                 الصفحة التالية